«إن في النار لناراً تتعوذ منها أهل النار ، ما خلقت إلا لكل متكبر جبار عنيد ولكل شيطان مريد ، ولكل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ، وكل ناصب لآل محمد.
وقال : إن أهون الناس عذاباً يوم القيامة لرجل في ضحضاح من نار ، عليه نعلان من نار ، وشراكان (١) من نار ، يعلي منها دماغه كما يعلي المرجل ، ما يرى أن في النار أحداً أشد عذاباً منه ، وما في النار أحدٌ أهون عذاباً منه» (٢).
٨ ـ حديث تفسير القمي في قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ).
قال :
«الفلق جب في جهنم يتعوذ أهل النار من شدّة حرّة ، سأل الله أن يأذن له أن يتنفس فأذن له فتنفس فأحرق جهنم.
قال : وفي ذلك الجب صندوق من نار يتعوذ أهل تلك الجب من حر ذلك الصندوق ، وهو التابوت ، وفي ذلك التابوت ستة من الأولين وستة من الآخرين.
فأما الستة من الأولين ؛ فابن آدم الذي قتل أخاه ، ونمرود إبراهيم الذي ألقى إبراهيم في النار ، وفرعون موسى ، والسامري الذي اتخذ العجل ، والذي هود اليهود ، والذي نصر النصارى.
وأما الستة من الآخرين فهو : الأول والثاني والثالث والرابع وصاحب الخوارج وابن ملجم» (٣).
٩ ـ حديث ميسر عن أبي جعفر ـ الباقر ـ عليه السلام قال :
«إن في جهنم لجبلاً يقال له : الصعدا ، وإن في الصعدا لوادياً يقال له : سقر ، وإن في سقر لجباً يقال له : هبهب ، كلما كشف غطاء ذلك الجب ضج أهل النار من حره ، ذلك منازل
__________________
(١) شركان : تثنيه شَرَك بفتحتين وهي حبالة الصائد.
(٢) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٩٥ ، ب ٢٤ ، ح ٤٤.
(٣) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٩٦ ، ب ٢٤ ، ح ٤٦.