الجبارين» (١).
١٠ ـ حديث تفسير الامام العسكري عليه السلام في قوله تعالى : (فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (٢) :
«حجارة الكبريت أشد الأشياء حرّاً (أُعِدَّتْ) تلك النار (لِلْكَافِرِينَ) بمحمد والشاكين في نوته ، والدافعين لحق أخيه علي والجاحدين لإمامته عليه السلام» (٣).
١١ ـ حديث الدروع الواقية أنَّهُ لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله : (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ) بكى النبي صلى الله عليه وآله بكاءً شديداً ، وبكت صحابته لبكائه ، ولم يدروا ما نزل به جبرئيل عليه السلام ولم يستطع أحد من صحابته أن يكلمه.
وكان النبي صلى الله عليه وآله أذا رأى فاطمة عليها السلام فرح بها ، فانطلق بعض أصحابه إلى باب بيتها فوجد بين يديها شعيراً وهي تطحن فيه وتقول : (وَمَا عِندَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ) (٤) فسلم عليها وأخبرها بخبر النبي صلى الله عليه وآله وبكائه.
فنهضت والتفت بشملة لها خلقة قد خطيت في اثني عشر مكاناً بسعف النخل ، فلما خرجت نظر سلمان الفارسي إلى الشملة وبكى وقال : واحزناه! إن بنات قيصر وكسرى لفي السندس والحرير ، وابنه محمد صلى الله عليه وآله عليها شملة صوف خلقة قد خطيت في اثني عشر مكاناً ، فلما دخلت فاطمة على النبي صلى الله عليه وآله قالت :
«يا رسول الله! إن سلمان تعجب من لباسي.
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٩٧ ، ب ٢٤ ، ح ٤٩.
(٢) سورة البقرة ، الآية ٢٤.
(٣) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٢٩٩ ، ب ٢٤ ، ح ٥٣.
(٤) سورة القصص ، الآية ٦٠ وسورة الشورى ، الآية ٣٦.