حجّة الهيّة وأدلّة علميّة ..
فهي عقيدة اسلاميّة حقّة يلزم تصديقها والاذعان بها ...
وقد تبث المعاد معاداً بالجسم حتّى في الكتب السماوية السابقة ..
ففي التوراة ، الكتاب الأول لصموئيل ، الباب ٢ ، الجملة ٦ : (الله يميت ويحيي ويُدخل في القبور ويبعث منها).
وفي زبور داود عليه السلام ، السورة العاشرة : (أيّها الناس لا تغفلوا عن الآخرة ولا تغرّنكم الحياة لبهجة الدنيا ونضارتها ، يا بني إسرائيل! لو تفكّرتم في منقلبكم ومعادكم وذكرتم القيامة وما أعددت فيها للعاصين قلّ ضحككم وكثر بكاؤكم ، ولكنكم غفلتم عن الموت ، ونبذتم عهدي وراء ظهوركم ، واستخففتم بحقّي كأنّكم لستم بمسيئين ولا محاسبين ...).
وفي انجيل يوحنا ، الباب ٥ ، الجملتين ٢٧ و٢٨ : (تأتي ساعة يسمع جميع من في القبور صوته ، ويخرجون منها ، فكلّ من عمل حسناً له الحياة السعيدة ، ومن عمل سيّئاً له الجزاء السيّء).
وعليه فالقرآن الكريم والكتب السماويّة ناطقة بالمعاد ، ومثبتة لعود العباد.
٢ ـ دليل السنّة :
الأحاديث الشريفة متظافرة متواترة في يوم الدين وحشر العالمين بصورةٍ تفيد العلم اليقين بيوم المعاد وقيامة العباد.
نختار منها جملة من أحاديث النبي والعترة سلام الله عليهم فيما يلي يستدلّ بها على أصل المعاد وكونه معاداً جسمانيّاً ، فمنها :
١ ـ خطبة أميرالمؤمنين عليه السلام المعروفة بالغرّاء ، جاء فيها :
«حَتَّى إِذَا تَصَرَّمَتِ الْأُمُورُ وَتَقَضَّتِ الدُّهُورُ وَأَزِفَ النُّشُورُ أَخْرَجَهُمْ مِنْ ضَرَائِحِ الْقُبُورِ وَأَوْكَارِ الطُّيُورِ وَأَوْجِرَةِ السِّبَاعِ وَمَطَارِحِ الْمَهَالِكِ سِرَاعاً إِلَى أَمْرِهِ مُهْطِعِينَ إِلَى