٣ ـ قوله تعالى في سورة النور ، الآية ٢٤ :
(يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وهي صريحة في بعثة الأبدان بألسنتهم والأيدي والأرجل التي هي أعضاء الجسم.
٤ ـ قوله تعالى في سورة القيامة ، الآيتان ٣ و٤ :
(أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ).
وهي مفيدة لاعادة أجزاء وجزئيات بدن الانسان كالبنان وهي الأنامل بما تشتمل عليه من الخطوط.
٥ ـ قوله تعالى في سورة القمر ، الآية ٧ :
(خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ).
هذه الآية الشريفة تبيّن حتّى صفاتهم وحالاتهم البدنيّة وخشوعهم في معادهم وحشرهم.
٦ ـ قوله تعالى في سورة النساء ، الآية ٥٦ :
(كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُم بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ).
حيث يستفاد منها المعاد بالجلد وشعور الجلد بألم العذاب.
وهذه الآيات الكريمة تدلّنا بأوضح دلالة وأفصح بيان أن عودة الانسان تكون بيده ورجله وجلده وبصره ولسانه وعظامه مع ادراكه واحساسه ، ممّا يقطع معها بكون المعاد بالجسم والروح معاً لا الروح فقط بدن أيّ تردّد وتأويل ، أو شكّ أو احتمال عليل ، خصوصاً مع التعبير في سورة الحج ، الآية ٧ بقوله عزّ اسمه :
(وَأَنَّ اللَّـهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ).
فبديهي أن الذي في القبر هو البدن لا الروح ، وهو الذي يبعث بعد احياء الله تعالى له ونفخ الروح فيه.
وبهذا يظهر لك أنّ المعاد يوم القيامة حقيقة ثابتة جليّة في الآيات القرآنية التي هي