«إِنَّ أَوْحَشَ مَا يَكُونُ هَذَا الْخَلْقُ فِي ثَلاثَةِ مَوَاطِنَ يَوْمَ يُولَدُ وَيَخْرُجُ مِنْ بَطْنِ أُمَّهِ فَيَرَى الدُّنْيَا ، وَيَوْمَ يَمُوتُ فَيُعَايِنُ الْآخِرَةَ وَأَهْلَهَا ، وَيَوْمَ يُبْعَثُ فَيَرَى أَحْكَاماً لَمْ يَرَهَا فِي دَارِ الدُّنْيَا» (١).
١٠ ـ الحديث العلوي الشريف :
«إِنَّ فِي الْقِيَامَةِ لَخَمْسِينَ مَوْقِفاً كُلُّ مَوْقِفٍ أَلْفُ سَنَةٍ فَأَوَّلُ مَوْقِفٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ حُبِسُوا أَلْفَ سَنَةٍ عُرَاةً حُفَاةً جِيَاعاً عِطَاشاً ،
فَمَنْ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ مُؤْمِناً بِرَبِّهِ ، وَمُؤْمِناً بِجَنَّتِهِ وَنَارِهِ ، وَمُؤْمِناً بِالْبَعْثِ وَالْحِسَابِ وَالْقِيَامَةِ ، مُقِرّا بِاللهِ ، مُصَدِّقاً بِنَبِيِّهِ صلى الله عليه وآله وَبِمَا جَاءَ مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّوَجَلَّ نَجَا مِنَ الْجُوعِ وَالْعَطَش ...» (٢).
فالسنّة متوترة قطعيّة بل فوق التواتر مضافاً إلى الكتاب الكريم في اثبات المعاد ، وهي توجب الاعتقاد اليقيني بذلك اليوم المصيري.
وليست الأحاديث من طريق الخاصّة فقط بل حتّى من طريق العامّة كما تلاحظ أحاديثهم في أبواب الحشر من كنز العمّال ج ١٤ ، ص ٣٥٥ إلى ص ٦٧٦.
٣ ـ دليل الاجماع :
بالاضافة إلى الأدلّة المتقدّمة تحقّق الاجماع من كلّ أهل دينٍ وملّة على يوم المعاد وجزاء العباد.
بل أصبح في الاسلام من البديهيّات في الشرع المبين ، ومن الضروريّات عند المسلمين ، بحيث يوجب العلم واليقين على الصعيد الاعتقادي الصحيح.
قال الشيخ الصدوق رحمه الله :
__________________
(١) البحار : ج ٧ ، ص ١٠٤ ، ب ٥ ، ح ١٨.
(٢) البحار : ج ٧ ، ص ١١١ ، ب ٥ ، ح ٤٢.