(اعتقادنا في البعث أنّه حق) (١).
وقال العلّامة الحلّي من محكي كتاب أنوار الملكوت الذي هو شرح كتاب الياقوت لأبي اسحاق إبراهيم النوبختي من قدماء المتكلّمين :
(اتّفق المسلمون على اعادة الأجسام خلافاً للفلاسفة) (٢).
وقال المحقّق نصيرالدين الطوسي :
(الضرورة قاضية بثبوت الجسماني من دين النبي صلّى الله عليه وآله) (٣).
وقال المحقّق الدواني من محكي كتاب شرح العقائد العضديّة :
(والمعاد ـ أي الجسماني فانه المتبادر من إطلاق أهل الشرع ، إذ هو الذي يجب الاعتقاد به ويكفر من أنكره ـ حقّ باجماع أهل الملل الثلاثة) (٤).
وقال شيخ الاسلام المجلسي :
(اعلم أن القول بالمعاد الجسماني ممّا اتّفق عليه جميع المليّين ، وهو من ضروريّات الدين ، ومنكره خارج عن عداد المسلمين.
والآيات الكريمة في ذلك ناصّة لا يُعقل تأويلها.
والأخبار فيه متواترة لا يمكن ردّها ولا الطعن فيها.
وقد نفاه أكثر ملاحدة الفلاسفة تمسّكاً بامتناع اعادة المعدوم ولم يقيموا دليلاً عليه ، بل تمسّكوا تارة بادّعاء البداهة ، واُخرى بشبهات واهية لا يخفى ضعفها على من نظر فيها بعين البصيرة واليقين ، وترك تقليد الملحدين من المتفلسفين) (٥).
__________________
(١) الاعتقادات للشيخ الصدوق : ص ٦٤.
(٢) حكاه في حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ٣٦.
(٣) تجريد الاعتقاد المفصلات : ص ٣٠٠.
(٤) حكاه في حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ٣٧.
(٥) بحار الأنوار : ج ٢ ، ص ٤٧.