(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَـٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ) (١).
ثانياً : السنّة :
وهي الأحاديث المتواترة التي تفيد بمضمونها بقاء الأرواح بعد موت الأبدان حيث وصفت الروح بصفات الأحياء مثل :
١ ـ حديث أبي بصير عن الامام الصادق عليه السلام انه قال :
«إن الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة ، تعارف وتسائل ، فإذا قدمت الروح على الأرواح يقول : دعوها فإنها قد أفلتت من هول عظيم.
ثم يسألونها : ما فعل فلان؟ وما فعل فلان؟
فإن قالت لهم : تركته حياً ارتجوه ، وإن قالت لهم : قد هلك ، قد هوى هوى» (٢).
أي سقط إلى دركات الجحيم إذ لو كان من السعداء لكان يلحق بنا.
٢ ـ حديث عبدالله بن سنان عن الامام الصادق عليه السلام انه قال :
«... إن المؤمن إذا توفي صارت روحه إلى هذا النهر ـ أي نهر الجنّة ـ ورعت في رياضه ، وشربت من شرابه.
وإن عدونا إذا توفي صارت روحه إلى وادي برهوت ، فأخلدت في عذابه ، وأطعمت من زقومه ، وأسقيت من حميمه ، فاستعيذوا بالله من ذلك الوادي» (٣).
٣ ـ حديث أبي يحيى الواسطي عن بعض أصحابنا عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال :
«إن من وراء اليمن وادياً يقال له : وادي برهوت ، ولا يجاوز ذلك الوادي إلا الحيات السود والبوم من الطيور ، في ذلك الوادي بئر يقال لها : بلهوت ، يعدى ويراح إليها
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ١٥٤.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٤٤ ، ح ٣.
(٣) الاختصاص : ص ٣٢١.