بأرواح المشركين ، يسقون من ماء الصديد ـ أي ماء الجروح ـ» (١).
٤ ـ حديث زيد النرسي عن الامام الصادق عليه السلام انّه قال :
«إذا كان يوم الجمعة ويوما العيدين أمر الله رضوان خازن الجنان أن ينادي في أرواح المؤمنين وهم في عرصات الجنان : أن الله قد أذن لكم الجمعة بالزيارة إلى أهاليكم وأحبائكم من أهل الدنيا.
ثم يأمر الله رضوان أن يأتي لكل روح بناقة من نوق الجنة عليها قبة من زبرجدة خضراء غشاؤها من ياقوتة رطبة صفراء ، على النوق جلال وبراقع من سندس الجنان وإستبرقها ، فيركبون تلك النوق ، عليهم حلل الجنة ، متوجون بتيجان الدر الرطب تضيء كما تضيء الكواكب الدرية في جو السماء من قرب الناظر إليها لا من العبد فيجتمعون في العرصة.
ثم يأمر الله جبرئيل من أهل السماوات أن تستقبلوهم فتستقبلهم ملائكة كل سماء وتشيعهم ملائكة كل سماء إلى السماء الأخرى.
فينزلون بوادي السلام وهو واد بظهر الكوفة ، ثم يتفرقون في البلدان والأمطار حتى يزوروا أهاليهم الذين كانوا معهم في دار الدنيا ، ومعهم ملائكة يصرفون وجوههم عما يكرهون النظر إليه إلى ما يحبون ، ويزورون نحفر الأبدان حتى ما إذا صلى الناس وراح أهل الدنيا إلى منازلهم من مصلاهم نادى فيهم جبرئيل بالرحيل إلى غرفات الجنان فيرحلون.
قال : فبكى رجل في المجلس قال : جعلت فداك هذا للمؤمن فما حال الكافر؟
فقال : أبو عبدالله عليه السلام أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار ، وأرواح خبيثة مسكونة بوادي برهوت من بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات ، يؤدي ذلك
__________________
(١) الكافي : ج ٨ ، ص ٢٦١ ، ح ٣٧٥.