والحديث الشريف طويل وفيه فوائد جمّة ، فلاحظ.
٤ ـ حديث روضة الواعظين عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال :
«إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ، ويظهر الجهل ، ويشرب الخمر ، ويفشو الزنا وتقل الرجال ، وتكثر النساء حتى أن الخمسين امرأة فيهن واحد من الرجال» (١).
٥ ـ حديث حذيفة بن اسيد عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه قال :
«إنكم لا ترون الساعة حتى ترون قبلها عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها والدجال ، ودابة الأرض ، وثلاثة خسوف في الأرض خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب ، وخروج عيسى ابن مريم ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وتكون في آخر الزمان نار تخرج من اليمن من قعر الأرض لا تدع خلفها أحدا تسوق الناس إلى المحشر كلما قاموا قامت لهم تسوقهم إلى المحشر» (٢).
إلى غير ذلك من الأحاديث الشريفة التي تراها مجموعة في بابها (٣).
واعلم أنّه قد ورد ذكر بعض هذه العلائم في الملاحم ، وبعضها في علامات الظهور ، وبعضها في أحاديث الأشراط كما هو واضح (٤).
ولا ضير في ذلك ..
لأن جميعها أمارات وعلامات دالّة على قرب يوم القيامة تكون قبل الظهور فتكون قبل القيامة ففي الحديث الشريف المسند عن رسول الله صلى الله عليه وآله :
«بُعثت والساعة كهاتين ـ وأشار باصبعيه صلى الله عليه وآله السبّابة والوسطى ـ ثمّ قال : والذي بعثني بيده اني لأجد الساعة بين كتفي» (٥).
__________________
(١) تفسير الكنز : ج ١٢ ، ص ٢٣٤.
(٢) الخصال : ص ٤٤٩ ، ح ٥٢.
(٣) البحار : ج ٦ ، ص ٢٩٥.
(٤) لاحظ مرآة الأنوار : ص ١٢٢.
(٥) البحار : ج ٦ ، ص ٣١٥ ، ب ١ ، ح ٢٦.