وقال جلّ جلاله :
(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) (١). (٢)
فتكون الحجّة تامّة كاملة في المجازاة على أعمال العباد وأقوالهم بل ونواياهم عند من يعلم نوايا القلوب وخفايا الصدور كما قال تعالى :
(يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (٣).
بالاضافة إلى جميع ذلك الذي هو الميزان العدل ، والقول الفصل توفّى أعمال العباد في يوم الجزاء ضمن أسناد موثوقة لا يتطرق إليها خلل ولا زلل بالانحاء التالية :
١ ـ تطاير الكتب.
٢ ـ إعطاء الصحف.
٣ ـ إنطاق الجوارح.
وقد ثبت ذلك بالآيات القرآنيّة ، والأحاديث المعصوميّة :
أمّا من القرآن الكريم :
١ ـ يدلّ على اعطاء النحو الأوّل قوله تعالى :
(وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا) (٤).
٢ ـ يدلّ على النحو الثاني قوله تعالى :
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنقَلِبُ إِلَىٰ أَهْلِهِ
__________________
(١) سورة الانفطار ، الآيات ١٠ ـ ١٢.
(٢) كنز الدقائق : ج ١٤ ، ص ١٦٧.
(٣) سورة التغابن ، الآية ٤.
(٤) سورة الإسراء ، الآيتان ١٣ ـ ١٤.