يقول :
ان يوسف لما حل سراويله (١) رأى مثال يعقوب عاضا على إصبعه وهو يقول له ، يوسف قال : فهرب (٢) ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ، لكني والله ما رأيت عورة ابي قط ولا رأى أبي عورة جدي قط ولا رأى جدي عورة أبيه قط قال :
وهو عاض إصبعه فوثب فخرج الماء من إبهام رجله. (١)
(١) ـ قوله : (سراويله) السروال ، السروالة والسرويل ج سراويل وسراويلات ، لباس يستر النصف الأسفل من الجسم والكلمة مؤثتة وقد تذكر.
(٢) قوله : (فهرب) هرب ـ هربا وهروبا ومهربا وهربانا : فر / و ـ في مشيه : أسر. «المنجد»
٢٣٧ ـ ل ـ أبي عن علي عن أبيه عن ابن أبي نجران ، عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر عليه السلام ـ قال : بينا أمير المومنين عليه السلام في الرحبة والناس عليه متراكمون ، فمن بين مستفت ومن بين مستعد.
إذ قام إليه رجل فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته.
فنظر إليه أمير المومنين عليه السلام بعينيه هاتيك العظيمتين ثم قال : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته من أنت.
فقال : أنا رجل من رعيتك وأهل بلادك.
قال : ما أنت من رعيتي ولا من أهل بلادي ولو سلمت علي يوما واحدا ما خفيت علي.
فقال : الأمان يا أمير المومنين.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام : هل أحدثت في مصري هذا حدثا منذ دخلته؟ قال : لا.
__________________
(١) بحار الأنوار ج ١٢ ، ص ٣٠٠ ، كتاب النبوة الحديث ٩٦ ـ الباب ٩ قصص يعقوب ويوسف عليها السلام.