كتاب الحج
٢٢ ـ وروى الحسن بن محبوب ، عنعل ـ بن رئاب ، عن محمد بن قيس ، قال : سمعت لابا جعفر عليه السلام يحدث الناس بمكة قال :
صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلاصحابه الفجر ثم معهم يحدثهم حتى لم يبق معه إلا رجلان ، أنصاري وثقفي فقال لهما رسول الله (ص) : قد علمت أن لكما حاجة تريدان أن تسئلاني عنها فان شئتما أخبرتكما قبل أن تسئلاني وإن شئتما فاسئلاني قالا :
بل تخبرنا أنت يا رسول الله (ص) فان ذلك أجلا للعمى وأبعد من الارتياب وأثبت للايمان.
فقال النبي (ص) : اما أنت يا أخا الانصار فانك من قوم يؤثرون على أنفسهم وأنت قروي وهذا الثقفي بدوي أفتؤثره بالمسألة :
قال : نعم ، قال : أما أنت يا أخا ثقيف فانك جئت تسألني عن وضوئك وصلاتك ومالك فيهما فاعلم انك إذا ضربت يدك في الماء وقلت : بسم الله الرحمن الرحيم تناثرت الذنوب التي اكتسبتها يداك ، فإذا غسلت وجهك تناثرت