ومنهم لم يقبلوها.
ولو عطفها على موجود ك.(أجزتك ومن يولد لك) أمكن جوازه ، وقد فعله جماعة من العلماء.
[ويصح لغير المميز من المجانين والاطفال بعد انفصالهم ، لا أعلم فيه خلافاً.
وقد وجدت خطوط جماعة من فضلائنا بالاجازة لابنائهم عند ولادتهم ، منهم السيد جمال الدين ابن طاوس لولده غياث الدين ، وشيخنا الشهيد استجاز من اكثر مشائخه بالعراق لاولاده الذين ولدوا بالشام قريباً من ولادتهم ، وقد رأيت خطوطهم له ولهم بالاجازة.
وذكر الشيخ جمال الدين احمد بن صالح قدس الله سره أن السيد فخار الموسوي اجتاز بولده مسافراً الى الحجة ، قال : فأوقفني والدى بين يدي السيد فحفظت منه أن قال : يا ولدي أجزت لك ما يجوز لي روايته.
ثم قال : وستعلم فيما بعد حلاوة ما خصصتك به.
وعلى هذا جرى السلف والخلف ، وكأنهم رأو الطفل أهلا لتحمل هذا النوع ليؤدي بعد حصول أهليته ، حرصاً على توسع السبيل الى بقاء الاسناد الذي اختصت به هذه الامة وتقريبه من الرسول بعلو الاسناد.
وفي الاجازة للحمل قولان ، الصحة نظراً الى وجوده والعدم نظراً الى تميزه وقد تقدم أنه غير مانع ، فيتجه الجواز.
وتصحح للكافر ، وتظهر الفائدة إذا أسلم ، وللفساق والمبتدع بطريق أولى] (١).
(السادس) اجازة ما لم يتحمله المجيز بوجه ليرويه المجاز له إذا تحمله المجيز وهي باطلة قطعاً.
__________________
١. الزيادة من النسخة المخطوطة.