فالمقرونة على أنواع :
الاجازة مطلقاً ، واكمل منها أن يقرأ من أول المناول حديثاً ومن وسطه حديثاً ومن آخره حديثاً ، كما ورد الامر به عن الصادق عليه السلام وقد نقلناه سابقاً (١).
ومن صورها : أن يدفع الشيخ الى الطالب أصل سماعه أو مقابلاته ويقول (هذا سماعي أو روايتي عن فلان فاروه عني) أو (أجزت لك روايته عني) ثم يبقيه معه تمليكاً أو لينسخه.
[وهي دون المساع لا شتمالها على ضبط الروياة وتفصيلها بما لا يتفق في المناولة.
وقيل : هي مثله ، لتحقق الضبط من الشيخ] (٢).
ومنها : أن يدفع إليه الطالب سماعه فيتأمله وهو عارف به ثم يعيده إليه ويقول (هو حديثي أو روايتي فاروه عني) أو (أجزت لك روايته).
وقد سمى بعضهم هذا (عرضاً) ، وقد سبق أن القراءة عليه تسمى أيضاً عرضاً ، فليسم هذا (عرض المناولة) وذاك (عرض القراءة).
وهذه المناولة كالسماع في القوة عند الاكثر ، والاقوى أنها منحطة عن السماع والقراءة.
ومنها : أن يناول الشيخ الطالب سماعه ويجيزه له ثم يمسكه الشيخ ، وهذا دون ما سبق.
ويجوز روايته إذا وجد الكتاب أو آخر مقابلا به موثوقاً بموافقته ما تناولته الاجازة.
ولا يظهر في هذه المناولة كثير مزيد على الاجازة المجردة في معين ، ولكن
__________________
١. انظر ص من هذا الكتاب.
٢. الزيادة من النسخة المخطوطة.