محمود الآلوسي المفتي السابق وطلب منهم إعانة على أهل بغداد ، لأنه ورد خبر في شوال من استنبول يفيد أن الارس (الروس) أي المسقوف تحركوا على محاربة السلطان واقترح الوزير من الوجوه أن يقبلوا ما طلب منهم ، وأن يجلبوا الناس على ما أراد ..
وفي ذي القعدة بدأوا يجمعون الدراهم من أهل بغداد ، فجعلوا على المقتدر ألف قرش صاغ ومنهم أكثر ، وبعضهم أقل ، والمتوسط مائة قرش ، والفقير خمسة وعشرون قرشا ، وأهل الفاقة لم يحملوا شيئا ، جعلوا القسمة على كل دار بحسب الترتيب مائة قرش وأسهل الأطراف طرف باب الشيخ ادعوا أن أكثرهم فقراء ، والنقيب تشكى بحال أهل طرفه ، ورقّ لهم الوزير لضعفهم ، ثم إنهم شرعوا في جمعها (١) ..
مشيخة المنتفق :
وفي ذي القعدة من هذه السنة حبس الوزير فارس بن عجيل ، وعزله من مشيخة المنتفق ، وألبس الشيخ منصور بن راشد الخلعة على مشيخة المنتفق ، فصارت الإمارة إليه ، وطلع من بغداد يوم ٢٨ من ذي القعدة هو ووادي بك يريدون أن يسيروا إلى ديرة المنتفق ، وكان صالح ابن عيسى شيخا على المنتفق من أيام نامق باشا ..» اه (٢).
وجاء في كتاب قرة العين :
«وفي سنة ١٢٦٩ ه انتشبت الحرب بين قبائل المنتفق والجنود العثمانية ، وانكسرت الجنود العثمانية عند نهر الفرات بمحل يقال له (المغيسل) وقتل قائدهم (تركي بلمز). قتله مشاري السعدون من مشائخ المنتفق» اه (٣).
__________________
(١) التاريخ المجهول.
(٢) التاريخ المجهول.
(٣) قرة العين ص ١٢٥.