وفي مجموعة ابن حموشي أن ابن جميل ضربت داره في قنبر علي بالمدافع فاحترقت. أمر الوالي والكمركجي عبد القادر آغا ابن زيادة والملا حسين الكهية بذلك وانهزم إلى الشام سنة ١٢٤٩ ه. وأقول عاد الحريق إليها في ٣ شوال سنة ١٣٣٢ ه فقضى على ما بقي من الكتب. وكانت نفيسة جدا (١).
أرادت الدولة أن تغير سياستها لما ولدت من نفرة ، فقربت الأستاذ أبا الثناء الآلوسي. وهذا حدث مهم في تبديل تلك السياسة.
عبد الرحمن الأورفه لي ـ محمد أسعد النائب :
إن النقمة التي حصلت في الناس بحيث صاروا يثنون على حكم المماليك مما دعا أن يقربوا بعض رجالهم ممن كان خبيرا بالإدارة لتسكين الحالة.
جاء في مرآة الزوراء : أن عبد الرحمن الأورفه لي كان قد خالف العهد مع الأهلين ، وفرّ أثناء المحاصرة إلى جهة علي رضا باشا اللاز. فلما دخل الوزير بغداد نصبه دفتريا. فظهرت خيانته في ضبط مخلفات المماليك وأموالهم المتروكة ، ومن ثم عزله الوالي ونصب مكانه أسعد النائب في أواخر شهر ربيع الآخر. وأقول أراد الوزير أن يبرر العذر لدولته ، فانتحل مثل هذه المعذرة .. وكان محمد أسعد بمنصب (مصرف) قبل أن يتولى الدفترية (٢).
آل الأورفه لي :
والملحوظ أن عبد الرحمن الأورفه لي ابن الحاج علي الرهاوي. وآل الأورفه لي ببغداد يتفرعون منه. كان له من الإخوة حسن آغا ، ومحمود آغا ومحمد صالح فلم يعقبوا. وأما عبد الرحمن فقد ترك من
__________________
(١) مجموعة السيد محمود حموشي المتوفى ١٨ رمضان سنة ١٣٣٣ ه.
(٢) شعراء بغداد وكتابها ص ٢١.