وهذه صفحة كاشفة عن آخر من أعوان الوزير.
وفي كتاب للشيخ محسن السهروردي أن أخاه صالح أفندي من مقولة التجار جعله الوزير علي رضا باشا واليا على البصرة. وفي (كتاب شعراء بغداد وكتابها) أن السيد محمد آغا سياف زادة كان قد عين واليا للبصرة وبعد بضعة أشهر توفي بالطاعون هناك. والظاهر أن صالح زيادة صار متسلما بعده.
٥ ـ عثمان سيفي بك :
كان كاتب ديوان علي رضا باشا ، وفي سنة ١٢٦٤ ه صار محصل كوتاهية وقد رآه الأستاذ سليمان فائق سنة ١٢٦٠ ه ، واستطلع منه أخبار فتح بغداد ، رآه في استانبول ، واجتمع به ، ودوّن عنه ما علمه منه (١) ..
وهو الذي عمر بعض التعميرات في جامع الشيخ عمر السهروردي .. وجاء ذكره كثيرا في ديوان عثمان نورس وفي ديوان العمري ، وفي ديوان الأخرس ومن أولاده هاتف بك. وهذا وقف وقفية بتاريخ ٦ جمادى الآخرة سنة ١٢٧٧ ه على الذرية. وتقع البستان التي وقفها مجاورة لشارع الزهاوي في طريق بغداد ـ الأعظمية قطعة ١٠ من مقاطعة ٦ شريعة نجيب باشا. ولهاتف بك من الأولاد فخري وكامل وفاطمة.
ومن أولاد عثمان سيفي مير شعبان حامي بك تردد ذكره كثيرا ، وعندي رسائل كتبها له الأستاذ عيسى صفاء الدين البندنيجي. وجاء في ديوان عبد الباقي العمري ذكر ولادة محمد وحيد بن مير شعبان سنة ١٢٦٦ ه وعثمان سيفي يعد من أدباء الترك ذكرته في (تاريخ الأدب التركي في العراق). وله صلات أدبية بالشاعر الأستاذ عبد الباقي العمري وبالشاعر عثمان نورس.
__________________
(١) مرآة الزوراء ص ٨٧.