الجملة المفيدة
الأمثلة :
(١) البستان جميل. |
(٤) قطف محمّد زهرة. |
(٢) الشّمس طالعة. |
(٥) يعيش السّمك في الماء. |
(٣) شمّ عليّ وردة. |
(٦) يكثر النّخيل في مصر. |
البحث :
إذا تأمّلنا التّركيب الأوّل وجدناه يتركّب من كلمتين ، إحداهما «البستان» والثّانية «جميل» ، فإذا أخذنا الكلمة الأولى وحدها وهي : «البستان» لم نفهم إلّا معنى مفردا لا يكفي للتّخاطب ، وكذلك الحال إذا أخذنا الكلمة الثانية وحدها وهي «جميل» ، ولكنّا ، إذا ضممنا إحدى الكلمتين إلى الأخرى على النّحو الذي في التّركيب ، وقلنا «البستان جميل». فهمنا معنى كاملا ، واستفدنا فائدة تامّة ، وهي اتّصاف البستان بالجمال ؛ ولذلك يسمّى هذا التركيب جملة مفيدة ، وكلّ واحدة من الكلمتين تعدّ جزءا من هذه الجملة ، وهكذا يقال في الأمثلة الباقية.
وبهذا نرى أن الكلمة وحدها لا تكفي في التّخاطب ، وأنّه لا بدّ من كلمتين فأكثر حتّى يستفيد الإنسان فائدة تامّة ، وأمّا نحو : قم. اجلس. تكلّم. ممّا ظاهره أنّه كلمة واحدة كافية في التّخاطب ، فليس في الحقيقة بكلمة واحدة ، وإنّما هو جملة مركّبة من كلمتين ، إحداهما ملفوظة وهي «قم» مثلا والأخرى غير ملفوظة وهي «أنت» الّتي يفهمها السّامع من الكلام وإن لم ينطق بها.
القاعدة
(١) التّركيب الذي يفيد فائدة تامّة يسمّى جملة مفيدة ، ويسمّى أيضا كلاما.
(٢) الجملة المفيدة قد تتركّب من كلمتين ، وقد تتركّب من أكثر ، وكلّ كلمة فيها تعدّ جزءا منها.