وكذلك «أبابيل» (١) ذهب بعضهم إلى أنها جمع «إبّالة» (٢). وذهب آخرون إلى أن واحدها «إبّيل» (٣). وأجاز آخرون (٤) أن يكون واحدها «إبّول» مثل «عجّول». وذهب أبو الحسن (٥) إلى أنه جمع لا واحد له بمنزلة «عباديد» و «شعاليل» (٦).
وكذلك «أساطير» قال قوم (٧) : واحدها «أسطورة». وقال آخرون (٨) : «إسطارة». وقال آخرون : «أساطير» جمع «أسطار» و «أسطار» جمع «سطر» (٩) وقيل : «إسطير». وقال أبو عبيدة (١٠) : جمع «سطر» على «أسطر» ثم جمعت «أسطر» على «أساطير». وقال أبو الحسن (١١) : «لا واحد لها». وقرأت على أبي علي عن أبي بكر عن بعض أصحاب يعقوب عنه ، قال : قال الأصمعي : قال الحارث بن مصرّف : سابّ جحل (١٢) بن نضلة معاوية بن شكل عند المنذر أو النعمان ـ شك فيه الأصمعي ـ فقال جحل : إنه قتّال ظباء ، تبّاع إماء ، مشّاء بأقراء ،
__________________
الشاهد في قوله «شد» فقد جاءت مفردا «أشد» ولكنها قد حذف منها الزيادة ، كما أورد المؤلف. الإعراب : شد : ظرف منصوب وعلامة النصب الفتحة. والنهار : مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة.
(١) أبابيل : الأبابيل : الجماعات ، ويجيء في موضع التكثير ، وفي التنزيل العزيز(وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْراً أَبابِيلَ). لسان العرب (١١ / ٦) مادة / أبل.
(٢) هذا قول الرؤاسي كما في معاني القرآن للفراء (٣ / ٢٩٢). (٣ ، ٤) معاني القرآن للأخفش (ص ٢٧٢).
(٣ ، ٤) معاني القرآن للأخفش (ص ٢٧٢).
(٥) معاني القرآن للأخفش (ص ٢٧٢) وهو قول الفراء أيضا كما في كتابه «معاني القرآن» (٣ / ٢٩٢) وقول أبي عبيدة كذلك كما في مجاز القرآن (٢ / ٣١٢).
(٦) «العباديد والشعاليل» بمعنى واحد وهو الفرق المتفرقة من الناس وغيرهم.
(٧ ، ٨) معاني القرآن للأخفش (ص ٢٧٢).
(٩) السطر : الصف من كل شيء. لسان العرب (٤ / ٣٦٣) مادة / سطر.
(١٠) الذي في مجاز القرآن (١ / ١٨٩) هو واحدتها أسطورة ، وإسطارة لغة.
(١١) معاني القرآن للأخفش (ص ٢٧٢).
(١٢) كذا في النسخ كلها ، والذي في كتاب الإبدال واللسان «قرآ» (٢ / ٣٣٩) «حجل» بتقديم الحاء على الجيم.