والانفصال ، فمن ذلك أن العرب قد أشبعت بها الفتحة ، يقولون : بينا زيد قائم أقبل عمرو ، وإنما هي «بين» زيدت الألف في آخرها إشباعا للفتحة.
ومن أبيات الكتاب (١) :
بينا نحن نرقبه أتانا |
|
معلّق وفضة وزناد راع (٢) |
وقال الهذلي (٣) :
بينا تعنّقه الكماة وروغه |
|
يوما أتيح له جريء سلفع (٤) |
أي : بين ، وهو كثير.
ومن ذلك فيما حدثنا به أبو علي قولهم : جئ به من حيث وليسا ، أي : وليس ، فأشبعت فتحة السين إما لبيان الحركة في الوقف ، وإما كما ألحقت «بينا» في الوصل.
وأنشدنا أبو علي لابن هرمة يرثي ابنه (٥) :
فأنت من الغوائل حين ترمى |
|
ومن ذمّ الرجال بمنتزاح (٦) |
أي : بمنتزح.
وأنشدنا أيضا لعنترة (٧) :
ينباع من ذفرى غضوب جسرة |
|
زيّافة مثل الفنيق المكدم (٨) |
وقال : أراد ينبع.
__________________
(١) تقدم تخريجه.
(٢) الشاهد فيه (بينا) يريد (بين) وقد زيدت الألف إشباعا للفتحة.
(٣) تقدم تخريجه.
(٤) الشاهد فيه (بينا) حيث زيدت الألف لإشباع الفتحة وتقديره (بين).
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) الشاهد فيه (بمنتزاح) حيث زيدت الألف إشباعا للفتحة وتقديره (بمنتزح).
(٧) تقدم تخريجه :
(٨) والشاهد فيه (ينباع) حيث زيدت الألف لإشباع الفتحة وتقديره (ينبع).