وتزاد للنسب ، وذلك نحو «بصريّ» و «كوفيّ». وتزاد أيضا في الاستفهام عن النكرة المجرورة إذا وقفت ، وذلك إذا قيل : «مررت برجل» قلت في الوقف «مني» فهذه الياء إنما لحقت في الوقف زائدة لتدل على أن السائل إنما سأل عن ذلك الاسم المجرور بعينه ، ولم يسأل عن غيره ، فجعلت هذه الياء هنا أمارة لهذا المعنى ودلالة عليه ، وكانت الياء هنا أولى من الألف والواو لأن المسؤول عنه مجرور ، والياء بالكسرة أشبه منها بالواو والألف ، وليست الياء هنا بإعراب ، إنما دخلت لما ذكرت لك ، ولو كانت إعرابا لثبتت في الوصل ، فقلت : «مني يا فتى» وهذا لا يقال ، بل يقال : «من يا فتى» في كل حال ، وإنما هذه زيادة لحقت في الوقف لأن الوقف من مواضع التغيير.
ونظيرها التشديد الذي يعرض في الوقف في نحو : «هذا خالدّ» و «هو يجعلّ» ، قال سيبويه : إنما ثقل هذا ونحوه في الوقف حرصا على البيان ، وإعلاما أن الكلمة في الوصل مطلقة ، لأنه معلوم أنه لا يجتمع في الوصل ساكنان على هذا الحد. والقول في الألف في «منا» والواو في «منوا» هو القول في الياء الذي مضى آنفا.
* * *