ويبقى سؤال : هل القصر واجب في هذه الحالة؟
الجواب :
بلى .. والسبب ان تعريض المسلم ذاته للخطر حرام ، فاذا كانت الصلاة الواجبة فقط ركعتين ، فاضافة ركعتين أخريين في ظروف الخوف حرام.
من هنا اكتفى القرآن بكلمة (لا جناح) أي (لا بأس) لبيان سقوط الوجوب عن الركعتين الاضافيتين.
أما حرمة إقامتهما فقد سكت عنها لوضوح الأمر من خلال معرفة ظروف الخوف التي أسقطت قسما من الصلاة ، فلا يجوز التفريط فيها بحياة المسلم.
(إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)
أي ان يخدعوكم بمكيدة ، ويعودوا بكم الى ارض الطاغوت ، أو يقتلوكم أثناء الصلاة.
(إِنَّ الْكافِرِينَ كانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِيناً)
فعليكم التحذر منهم حذرا شديدا.
الحرب وصلاة الجماعة :
[١٠٢] أما في حالة الحرب فان الصلاة تقام جماعة ، حيث ينقسم المسلمون الى طائفتين : طائفة يقيمون الصلاة ، وأخرى يواجهون العدو.
اما القائد فهو يصلي بكلتا الطائفتين ، حيث انه يقف امامهم ووراءه الطائفة المصلية يصلون معه ، وفي الركعة الاولى ينتظر الامام وهو جالس بينما يسارع