المأمومون بالقيام والركوع والسجود ، وحين سجود هذه الطائفة تعود الطائفة الثانية التي لا تزال غير مصلية حتى يصيروا وراء المصلين ، وبمجرد انتهاء صلاتهم وزحفهم نحو العدو ، يكون هؤلاء قد استقروا في مكانهم ، حيث يقف الامام ويتابع صلاته ، وتأتم به هذه الطائفة بحيث تصبح الركعة الثانية للإمام مساوية للركعة الاولى للمأمومين (وهم هنا الطائفة الثانية) فاذا جلس الامام للتشهد قام هؤلاء وأضافوا ركعة ثانية وانهوا صلاتهم.
فيكون المحصل ان الامام صلى ركعتين كل ركعة بطائفة ، وتكون كل طائفة قد صلت ركعة مع الامام وركعة منفردة.
(وَإِذا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرائِكُمْ وَلْتَأْتِ طائِفَةٌ أُخْرى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ)
وعلى المحاربين أن يكونوا في حالة الصلاة مسلحين ، ولا تشغلهم الصلاة عن الحرب بما فيها من الاهتمام بالسلاح والعتاد والحذر.
إذ ان العدو ينتظر هذه الفرصة لينقض على المسلمين ويبيدهم ، وفي حالة واحدة فقط يسمح بوضع السلاح وهي حالة الضرورة ، مثل ان يكون المطر مانعا من الاهتمام بالصلاة والسلاح معا ، أو يكون الشخص مريضا لا يستطيع ان يقوم ويقعد ويسجد وهو مثقل بالحديد.
(وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ)
أمتعة الحرب هي العتاد أو الزاد وكلها ضرورية للنصر.
(فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً واحِدَةً وَلا جُناحَ عَلَيْكُمْ إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً مِنْ مَطَرٍ أَوْ