[١١٢] وحين يفعل الفرد خطيئة كبيرة أو إثما ، ثم يحاول القاءها على الآخرين ويدعي انهم المسؤولون عنها ، أو حتى يدعي ـ كذبا ـ انهم هم الفاعلون مباشرة لها فان ذلك يعتبر إثما جديدا ، يضاف الى إثمه السابق ، فيصبح إثما مضاعفا ومسئولية مزدوجة.
(وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتاناً وَإِثْماً مُبِيناً)
وعودة مثل هذا الشخص الى الطريق الصحيح أصعب من عودة من يرتكب الذنب ويعترف به ، لأن هذا يزكي نفسه ويبعدها عن دائرة المسؤولية ، فكيف يمكنه إصلاح ذاته؟!
وربما الخطيئة هي : الإثم الكبير ، ومنه الذنب الذي يعود بضرره على الآخرين ، بينما الإثم مطلق الذنب والبهتان وادعاء قيام الناس بالذنب وهم براء منه.
الاجرام المضلل والقيادة المبدئية :
[١١٣] المجرمون والخائنون للناس المختانون لأنفسهم يحاولون دائما تضليل القيادة ، وذلك باستمالتها بإغراءات مختلفة مثل : المساهمة في الأرباح التي يحصلون عليها باغتصاب حقوق الناس ، أو دعم القيادة في مواجهة أعدائها في الداخل والخارج ، أو تخويفها بالانضمام الى الجبهات المناهضة لها ... وهكذا ، في الواقع أن خطر وقوع القيادة في شرك هؤلاء خطر عظيم.
ومن الصعب أن تصمد القيادة أمام موجات الضغوط ، والاغراءات القادمة