آنئذ تحول أولئك الملائكة الى صورتهم الاصلية. فاذا هم غلاظ شداد ، وإذا بهم يقتلعون مدينتهم ويدمرونها عليهم.
هكذا يخادع الله عباده عند ما يحاولون مخادعته.
(وَإِذا قامُوا إِلَى الصَّلاةِ قامُوا كُسالى يُراؤُنَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللهَ إِلَّا قَلِيلاً)
فهم لا يصلّون حقيقة لله ، بل يتظاهرون أمام الناس.
وإذا كانت الصلاة وهي أهم الشعائر العبادية يؤدونها بهذه الروح فكيف بسائر الواجبات.
هذا مثل لخداع المنافقين لأنفسهم ، وكيفية قيامهم بواجباتهم الدينية ، وبالتالي هذه صفة واضحة فيهم نستطيع أن نكتشفهم عن طريقها.
فقدان المقاييس والحكم بالشك :
[١٤٣] والصفة الثانية للمنافقين هي الشك ، وتذبذب المواقف. فهم لا يتخذون مواقفهم حسب رؤية مستقبلية ، بل حسب التوفيق بين الجبهة الكافرة وبين المجتمع الاسلامي ، وتمييع المواقف ، وتأييد كل طرف في شيء حسب المصالح الآنية العاجلة لهم.
(مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلِكَ)
أي بين الكفار والمؤمنين وذلك بإشارة الكلمة الثانية.
(لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ)
ولأنهم مذبذبون تستبد بهم الشكوك فان قلوبهم تفقد المقاييس الصحيحة