التي تميز الحق عن الباطل ، وبالتالي فإنهم لن يهتدوا أبدا.
(وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً)
الله هو الذي يهدي عباده بعد أن يسعوا من أجل الهداية ، أما الذين يتقاعسون عنها ويسدون أبواب قلوبهم دونها ، إذا كيف يهديهم الله.؟!
انه يتركهم في ضلالتهم وآنئذ لا يجدون من يهديهم من دون الله.
لنتصور الهداية كالعلم. كيف يحصل الواحد منا على العلم؟ بالطبع عن طريق السعي الدّائب ، والبحث الدائم ، ولكن كيف يكون حال من لا يسعى من أجل العلم ، بل وأخس من ذلك بأن يسد على نفسه الأبواب ، ولا يدع أحدا يدخل عليه ليعلمه ، أفلا يبقي هذا الشخص في الجهل أبدا؟! كذلك الله يضلل المنافقين.
لمن الولاء
؟ [١٤٤] هذه بعض صفات المنافقين ، وعلينا أن نتحذر من انحرافهم الذي يبدأ بولاء الكافرين خوفا منهم أو طمعا فيهم.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ)
الإنسان لا يستطيع أن يمنح ولاء لجهتين متضادتين : فأما هو ـ بالتالي ـ موال للمؤمنين أو للكافرين.
وإذا والى المؤمن كافرا ، فانه سيقطع ولاءه طبيعيا عن المؤمنين ، ولذلك عبر القرآن الكريم هنا بكلمة «من دون المؤمنين».
نعم يمكن أن يكون ولاء المؤمن للكافرين من خلال ولائه للمؤمنين ، وذلك