أحس بأنّها جزء من حقوقه ، ودليل على عظمته ، وبالتالي يزداد طغيانا وكفرا.
(ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً)
فكلما ازداد شكرك ، وتقديرك لنعمه عليك ، كلما شكرك الله ، واغرقك بنعم جديدة ، وهو إذ ذاك يعلم كم شكرته ومتى؟
علاج بعض الأمراض الاجتماعية
[١٤٨] حين تتشبع النفس بالشكر لله ، وبالرضا يقل الحسد والحقد والكراهية المنبعثة عن ضيق الأفق وتتناقص البغضاء النابعة من الاستئثار والفردية ، ويعم مكانهما الصفاء والمحبة والتسامح ، مما ينعكس على أحاديث الناس فتصبح ايجابية سليمة.
لان الله لا يحب التجاهر بالأحاديث السلبية السيئة الا إذا كانت ذا هدف شريف وهو : الضرب على يد الظالم ، والاستعانة بالناس ضده.
(لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً)
يسمع الغيبة والتهمة والنميمة والتنابز بالألقاب ، والانتقاص من قدر هذا أو ذاك ، ويعلم كذبها ودوافعها ، وهل هي تظلّم؟ أو استعانة ضد جائر أم لا؟
ان الله حين لا يحب شيئا فلأنه يضر بمصلحة الناس ، وسوف يعاقب عليه في الدنيا والاخرة.
[١٤٩] بلى ان الله يحب ذلك المجتمع النظيف من سلبيات الكلام العاكف على عمل الخير سواء كان ظاهرا أو مستترا ، ومن ابرز اعمال الخير العفو.