حسابهم ، بعد أن تأخذ من أموالهم قدرا معروفا لقاء أتعابها.
وتقوم الهيئة بتوجيه هؤلاء نفسيا ، وتحاول تربيتهم على الأفكار التجارية السليمة تمهيدا لإصلاحهم ، واعادة أموالهم إليهم.
لذلك تجد القرآن يستخدم كلمة (في) ويقول :
(وَارْزُقُوهُمْ فِيها وَاكْسُوهُمْ)
بينما كان من المنتظر ان يستعمل كلمة (من) وهذا التغيير جاء للدلالة على ضرورة صرف هذه الأموال في مصلحة السفهاء ، والرزق هو مثل للحاجة الطبيعية ، بينما الكسوة مثل للحاجة الكمالية (الاجتماعية).
ثم قال ربنا عن الجانب التربوي لهؤلاء :
(وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً)
حتى لا تتحطم نفسيتهم ، ولا يعودوا يصلحون للحياة أبدا.
يبقى ان نقول : ان السفيه هو الذي يخالف مصالحه الحقيقية حسب رؤية الشرع ، ومقياس العرف الصالح. والقيام استخدم في القرآن بمعنى النظام ، أو ما به استمرار الشيء وبقاؤه.
المراهقة الفكرية جذر السفه ...
[٦] السفه قد يكون بسبب آفة عقلية أو نفسية تطرأ على صاحبه ، وقد يكون بسبب المراهقة ، وعن هذه الثانية تتحدث الآية :