( وَابْتَلُوا الْيَتامى حَتَّى إِذا بَلَغُوا النِّكاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ )
فانما يعاد لليتيم أمواله بعد أن يختبر ، ليكشف بلوغه سن النكاح ، وتمتعه بالرشد الكافي للتصرف في أمواله بما يخدم مصلحته ومصلحة مجتمعة.
ويؤكد القرآن هنا مرة اخرى ضرورة المحافظة على حقوق اليتامى ويقول :
(وَلا تَأْكُلُوها إِسْرافاً وَبِداراً أَنْ يَكْبَرُوا)
ذلك ان الذي يأكل أموال اليتيم يسرف فيها ، ويسابق الزمن في التهامها قبل ان يكبر اليتيم فيطالبه بالأموال ، بدارا : أي مبادرة قبل ان يكبر اليتيم.
ولكن مع ذلك يبقى لولي اليتيم الحق في أخذ أجرته في المحافظة عليه وعلى أمواله ان كان فقيرا أو محتاجا الى ذلك.
(وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفى بِاللهِ حَسِيباً)
اى ان الأهم من الاشهاد هو الوازع النفسي الذي يرى الله عليه حسيبا ، فيمنعه عن أكل مال اليتيم.
الإرث لماذا؟ لمن؟ كيف؟
[٧] من مظاهر الاقتصاد الموجه الذي يؤمن به الإسلام هي حقوق الإرث ، والتي تشجع الإفراد على العمل والانتاج باثارة غريزة حب الأبناء لديهم ، حتى إذا كان الفرد غنيا عن المال بالنسبة الى حاجاته الخاصة ، عمل من أجل إسعاد