ابنائه بعد موته.
ثم ان الإنسان معرض للموت في أية لحظة ، وقد تراوده فكرة خبيثة فيفكر : لما ذا اعمل ولمن؟
وبالرغم من بعض العادات والانظمة الجاهلية التي منعت الإرث عن النساء ، يؤكد القرآن هنا على مخالفة تلك العادات والانظمة ويقول :
(لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ ، وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَفْرُوضاً)
أي لكل رجل أو امرأة حق مفروض في تركة الميت القريب منهما في الرحم.
[٨] وللمجتمع حق معلوم في تركة الميت ..
(وَإِذا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبى)
ممن لا تربطهم بالميت صلة قرابة تقتضي توريثهم.
(وَالْيَتامى وَالْمَساكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً)
والقول المعروف هنا وفي كل مناسبة تشبه الإرث يعني : ضرورة العمل من أجل رفع مستوى الطبقات المحرومة نفسيا وتر بويا حتى لا يشعروا بالذل والمهانة ، بل ولكي يساعدهم مستواهم الرفيع على محاربة واقعهم ، والعمل الجاد على إصلاحه وتطويره.
فهذا اليتيم الذي اضطرته الحاجة المؤقتة الى ان يحضر قسمة الإرث ، يرمق ببصرة تركة الأموات ، انه سيصبح غدا شابا قويا قادرا على العمل البناء ، لو لم