وكان مثلهم مثل الذي أغمض عينه عن الشمس حتى غابت عنه فهل يستطيع أن يراها حتى ولو فتح عينه؟ كلا ..
أنهم اختاروا العمى على الهدى ، فسلب الله عنهم نور الهدى جزاء لكفرهم به.
(فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآياتِ اللهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ)
بالطبع لا يكون قتل النبي بحق ، وانما جاء القرآن بكلمة (بغير حق) تأكيدا ، أو أراد أن يبين أنهم لم يقاتلوا الأنبياء ، فيقتلوهم في الحرب مما قد يوحى الى البعض أن قتلهم حق ، كلا ..
إنما قتلوهم صبرا ، ومن دون أي مبرر حتى عندهم هم ، وحسب مقاييسهم الجاهلية.
(وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنا غُلْفٌ)
أي مغلفة. لا تستطيع أن تستوعب نور الحق ، وهذا تبرير سخيف يتوسل به كل المعاندين الذين يريدون قطع الجدل على من يخاصمهم ، فيقولون هكذا خلقنا الله ، أننا لا نفهم ، أننا لا نستطيع أن نؤمن ، وبالتالي يلقون بمسؤولية كفرهم على الله سبحانه ، ولكنه كذب واضح.
(بَلْ طَبَعَ اللهُ عَلَيْها بِكُفْرِهِمْ)
فهم كانوا قادرين على فهم الحقائق ، وقد ساواهم الله في نعمة العقل ، وفرصة الهداية كالآخرين ، ولكنهم سدوا على أنفسهم الطرق بكفرهم بالله ، وعنادهم المتعمد وحتى الآن هم قادرون على تغيير مسارهم ، ولكن بصعوبة كبيرة ، وذلك بأن يتركوا عنادهم ويتوبوا الى الله من جحودهم ، وآنئذ يتوب الله