عليهم ، ويعيد إليهم نعمة العقل ونور الهدى المسلوب عنهم.
بيد أن هذه العملية صعبة جدا ، ولا يقوم بها الا قليل منهم.
(فَلا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلاً)
بيد أن وجود هذه الفئة القليلة التي تؤمن من بعد الكفر لدليل على سخافة فكرة (حتمية الضلالة) التي تشبثوا بها لتبرير كفرهم.
قصة المسيح وأمه :
[١٥٦] كيف كفر هؤلاء حتى طبع الله على قلوبهم؟
انهم كفروا بعيسى ، وأضافوا على كفرهم اتهام أم عيسى الصديقة مريم ببهتان عظيم.
(وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلى مَرْيَمَ بُهْتاناً عَظِيماً)
اتهموها بالزنا لإسقاط شخصية نبيهم عيسى في أعين الناس ، وكانوا يعلمون ان هذه تهمة باطلة ، وأنها تهمة كبيرة.
[١٥٧] وأيضا بهدف إسقاط شخصية عيسى في نظر الجماهير ، وبالتالي إسقاط رسالته قالوا : انا قضينا على عيسى ، قالوه كذبا ، وانما قتلوا رجلا آخر شبيها بعيسى.
(وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ)
وانما كرّم القرآن اسم عيسى هنا بأنه كان المسيح وهو ابن مريم الصديقة ، وهو رسول الله ، لكي يقابل محاولة اليهود لإسقاط شخصيته في أعين الناس.