وبالرغم من ان الزبور لم يكن كتاب تشريع ، بل كتاب دعاء وابتهال ، فانه أوحي الى داود وحيا ، مما يدل على ان الله أوحى الى بعض رسله حتى الادعية والابتهالات.
[١٦٤] هؤلاء بعض رسل الله. وهناك آخرون لا يعرفهم الناس فمن قال لكم : إن الرسالة مخالفة لسنة الله ، أو لطبيعة الحياة كلا انها جزء من هذه الطبيعة ، وتلك السنة ، وان ابسط دليل على ذلك هو وقوعها بشكل مكرر.
اننا نعرف ان المطر جزء من سنة الحياة لأننا نرى وقوعه مكررا ، وان الزلازل جزء من طبيعة الأرض ، لأنها تقع بشكل مكرر وكذلك الرسالات ما دامت توحي بشكل مكرر فانها جزء من سنن الحياة ..
(وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ)
وهناك أكثر من مجرد الوحي ، بل كان هناك تكليم مباشر من قبل الله مع الإنسان ، وبالطبع دلالة الحديث المباشر أقوى من الوحي من وراء حجاب.
(وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً)
التبشير والتحذير وظيفتا الرسل :
[١٦٥] كانت الغاية من بعث الرسل هي : التبشير بحياة أفضل ، والتحذير من الهلاك ، حتى لا يقول الناس غدا : ربنا لم لم تبعث إلينا الرسل حتى لا نضل ولا نقع في الهلاك ، ان هذا الهدف العقلاني لدليل على ان الله قد بعث الرسل بالتأكيد ، ثم لأن الله قادر على بعث الرسل لا ريب في ذلك ولأنه حكيم ، فهو