الكلمة منصوبة من ناحية الاعراب (أرجلكم) بفتح اللام لماذا؟ لأنه لو جعلها مجرورة (أرجلكم) بكسر اللام إذا لكان تقديره (بأرجلكم) ومن الطبيعي ان هناك اختلافا كبيرا بين المسح بالرجل والمسح بالرأس ، فالمسح بالرجل يعني عند العرف جعل الرجل اداة للمسح كأن تقول امسح برجلك الأرض فقد قال الله تعالى :
(ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ)
بيد ان الرأس لا يصبح أداة للمسح فلا يتصور ان يكون معنى امسح برأسك اي اجعل رأسك اداة للمسح بشيء أخر ، بل يتبادر إلينا معنى (البعضية) اي امسح ببعض رأسك.
من هنا كان من البلاغة ان يفتح كلمة الرّجل ليكون المعنى (وامسحوا أرجلكم) فيجعل لفظ أرجلكم معطوفا على محل (برؤسكم) وليس على لفظه ، أو يقدر له كلمة امسحوا بدلالة السياق.
ولو قال القران امسحوا بأرجلكم لكنا نتساءل اي شيء نمسحه بأرجلنا ، وكأن الأرجل اداة للمسح والكعبان هما قبتا الرجل.
التّيمم :
(وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا)
اي اغتسلوا.
(وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّساءَ فَلَمْ تَجِدُوا ماءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً)