أي توجهوا الى تراب طاهرا وارض طاهرة لتتطهروا بها تيمما.
(فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ)
بان تضربوا أيديكم على التراب ، فاذا علقت به عالقة من التراب فامسحوا بها بعضا من وجوهكم ، وبعضا من أيديكم ، اما الوجه فهو الجبين والجبهة الى بداية الأنف ، أما اليدان فتمسح الكفان منهما ابتداء من الرسغ حتى رؤوس الأصابع.
إن حكم التطهير ليس الهدف منه ابتلاء المؤمنين بعمل شاق ، بل الهدف منه تطهيرهم من النجاسات الظاهرة والباطنة.
الحرج :
(ما يُرِيدُ اللهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ)
ان اي حكم شرعي يصل في صعوبته الى درجة الحرج (وهي الصعوبة الشديدة التي لا تحتمل) فانه يلغى أو يبدل بما هو أخف منه فالحج والصوم والصلاة و. و. إذا كانت تحتوي على صعوبات جسدية لا يحتملها ولا يطيقها الشخص فانها تخفف فيسقط بعض واجبات الحج ويبقى البعض فقط ، وكذلك تصبح الصلاة عن جلوس بدل القيام ، أو بالإيماء بدل الحركات ، أو انها تحذف فيما إذا كان الواجب لا يتحرز .. مثل الصوم ، فانه يحذف مرة واحدة إذا كان ذا صعوبة بالغة لا يطيقها الفرد.
وقد ضرب الله مثلا لهذه القاعدة الفقهية التي تسمى بقاعدة (الحرج) من واقع التيمم الذي جاء بديلا عن الوضوء والغسل في أوقات الحرج مثل المرض أو