(أَنْ تَقُولُوا ما جاءَنا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ)
وإذا اشهدوا على أنفسكم أن لو هلكتم فانما بسبب عملكم وسوء اختياركم.
(وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
فهو قادر على ان يعذبكم متى شاء إذا خالفتم الرسل ، كما هو قادر على ان يبعث عليكم رسلا بالغيب وبصورة مخالفة لطبيعة الأشياء.
دور الأنبياء ومسئوليتهم :
ما هو دور الأنبياء وما هي مسئولية الأمة تجاههم؟
[٢٠] دور الأنبياء هو توجيه البشر الى ما فيه خيرهم ، أما مسئولية الأمة فهي العمل بذلك التوجيه ، ومن دون التوجيه لا توجد فرصة امام الناس للعمل ، ومن دون العمل لا يكفي التوجيه وحده وهذه قصة بني إسرائيل مع رسلهم.
(وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِياءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكاً)
الأنبياء جاءوا بتوصيات اتبعها الناس ، فأصبحوا بسببها ملوكا في الأرض ، فلما أصبحوا ملوكا دبت فيهم آثار الرخاء فظنوا ان وصولهم الى الملك إنما هو من أنفسهم أو من الله ، ولكن بسبب ان الله فضل عنصرهم على غيرهم تفضيلا عبثا وبدون حكمة ، لذلك أوصاهم موسى بتذكر نعمة النبوة وانها لو أهملت فان الملك سوف ينزاح عنهم إلى غيرهم.
(وَآتاكُمْ ما لَمْ يُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمِينَ)