(وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَها حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْها فَإِنَّا داخِلُونَ)
وكأن دخولهم المدينة بعد خروج الجبارين منة منهم على الله ، أو انها طاعة يبتغون من ورائها ثوابا منه.
والواقع ان هذا تفكير موجود عند كثير من الناس انهم يتبعون الأنبياء فقط فيما يخدم شهواتهم العاجلة ، ثم يعتبرون ذلك عملا عظيما.
[٢٣] بعد جوابهم الفاتر لأمر موسى سكت عنهم ، وتولى مهمة إقناعهم بعض الحواريين من أصحابه.
(قالَ رَجُلانِ مِنَ الَّذِينَ يَخافُونَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبابَ فَإِذا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غالِبُونَ)
إذ انكم أنتم أصحاب الحق وانكم تتبعون آنئذ خطة المبادرة بالهجوم ، وتملكون ناصية الموقف بالاقدام ، ثم انكم تهدفون من وراء الحرب تحرير شعب هذه المدينة من ايدي الجبارين ، وبذلك تنتصرون عليهم ، بتعاون الشعوب معكم ضد الجبارين.
(وَعَلَى اللهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ)
ذلك ان التوكل على الله يزيدكم ثقة وروحا معنوية عالية.
القيادة مشعل هداية لا واقع تبرير :
[٢٤] لقد كان هذا الرأي موقف رجلين فقط منهم ، حيث حاولا اقناع الآخرين بضرورة إتباع أوامر الرسول ، اما الأكثرية الساحقة فقد خالفت انطلاقا