من النفاق والدجل.
والله لا يرى ظاهر الناس فقط ، بل يرى واقعهم الكامن أيضا.
[٦٢] والايمان يردع الفرد عن التهمة والغيبة وقول الزور وكل الأفكار المفسدة للضمير والداعية الى الكسل والجبن والعداء ... اما المنافقون فلأنهم لا يتمتعون برادع الايمان لذلك تجدهم يسارعون في الإثم.
(وَتَرى كَثِيراً مِنْهُمْ يُسارِعُونَ فِي الْإِثْمِ)
اي لا يترددون من قول الإثم والباطل.
كما ان الايمان وازع نفسي عن الاعتداء على حرمة الآخرين بشن الحروب الاستعمارية ، أو اشاعة جو الإرهاب بالقتل والاعتقال أو التهجير كما تصنعه الانظمة الطاغوتية ، اما من لا يملك هذا الوازع فهو يسارع في التجاوز.
(وَالْعُدْوانِ)
وما يستهدفه هؤلاء من قول الإثم والعدوان هو أكل اموال الناس الذي يشبه قطعة الجلد التي تتكون بعد الجرح والقرح والمليئة بالجراثيم وهذا يسمى ب (السحت).
(وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ)
[٦٣] والفساد في هذا المجتمع قد تسرب الى الجهاز الأعلى فيه الى رجال العلم والدين الذين من المفروض ان يكونوا جهازا اصلاحيا في المجتمع ولكنهم يسكتون عن الفساد.