(لَوْ لا يَنْهاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ ما كانُوا يَصْنَعُونَ)
بل يداه مبسوطتان :
[٦٤] من الأفكار الخرافية الفاسدة التي شاعت في مثل هذا المجتمع كما عند اليهود انهم يقولون : يد الله مغلولة وانه خلق الخلق ثم تركه دون قدرة على تغيير أو تطوير ، وبهذه الفكرة ألغوا دور الدين في الحياة ، ودور الايمان بالله والتوكل عليه في بناء الحضارات.
(وَقالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ)
ولان اليهود زعموا بان قدرة الله محدودة فإنهم جمدوا وتخلفوا ، لان الايمان بقدرة الله الواسعة تنعكس على البشر انطلاقا وتقدما ، لأنه يستتبع الايمان بلا محدودية الامكانات عند البشر المؤمن المتصل ببحر قدرة الله التي لا تحد ولذلك قال ربنا :
(غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ)
فالذي يتصور الحياة بصورة جامدة لا تتطور الى الأفضل ، والذي لا يؤمن بقدرة الله على إنقاذه من ويلاته هو مغلول اليدين ، والذي لا يتوكل على الله هو الاخر مغلول اليدين يعيش أبدا في أو حال الرجعية والتخلف.
وأكثر من هذا فان اليهود ملعونون مطرودون من رحمة الله وغير قادرين على الانتفاع بالامكانات الحاضرة لديهم ، لذلك قال ربنا :
(وَلُعِنُوا بِما قالُوا)