ثم ان القران لا يبين الحكم في مرحلة فحسب ، بل ويدعم ذلك بذكر الموعظة المناسبة للحكم ، والفلسفة التي استوجبته. كذلك يبين أن الله قد عفى عما سلف من الأعمال السيئة التي تأتي الأحكام الشرعية لا صلاحها وتزكية الإنسان منها.
(عَفَا اللهُ عَنْها وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ)
ومن ايات غفرانه .. عفوه عن سابق الذنوب ، ومن دلائل حلمه انه لا يبين الحقائق الا حسب المراحل.
الاستعجال طريق الكفر :
[١٠٢] ثم بين ربنا سبب نهيه عن السؤال المبكر وقال :
(قَدْ سَأَلَها قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِها كافِرِينَ)
انهم كفروا بتلك الحقائق لأنها جاءت قبل موعدها ، وفوق مستواهم المرحلي لادراك تلك الحقيقة.
ان الله انزل الأحكام بصورة تدريجية حتى انه حرم الخمر عبر ثلاث مراحل ، ولم يشرع فريضة الزكاة الا متأخرا ولم يأذن بالجهاد الا بعد فترة حتى يكون المجتمع مهيأ نفسيا للحكم الشرعي.
تحريم الطيبات :
[١٠٣] ومن الامثلة التي كان الجاهليون لا يكفون عن السؤال عنها هي