ولأنها تخالف تشريع الإسلام بالاستفادة من الطيبات.
(وَلكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)
ودليل ذلك انهم يحرمون على أنفسهم الطيبات بلا سبب معقول.
رسالة السماء لا تقليد الآباء :
[١٠٤] ان الله يريد من الإنسان الاستفادة من موهبة العلم والعقل ولكن الكفر يغل قلب صاحبه ويدعه مغلقا لا يدخله نور العقل ، لذلك تجده لا يستفيد من عقله بل يروح يقلد من هم أقل عقلا منه وهدى.
والواقع ان التقليد سواء كان من المجتمع أو من الاباء فهو أكثر ما يصد البشر عن التقدم والرقي.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْا إِلى ما أَنْزَلَ اللهُ وَإِلَى الرَّسُولِ)
هذا ما أنزله الله على رسوله الجديد يأتيكم نقيا صافيا.
(قالُوا حَسْبُنا ما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا)
انظر انهم يقولون حسبنا (اي نكتفي بما نجده عند الاباء) ان حركة الحياة قد توقفت في أنفسهم وأصبحوا يكتفون بالماضي دون أي إبداع أو تطوير.
(أَوَلَوْ كانَ آباؤُهُمْ لا يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلا يَهْتَدُونَ)
اي حتى لو أن آباءهم كانوا قد ضلوا الطريق بسبب غياب مصدري التقدم عن حياتهم وهما العلم : وهو ما يكتشفه الإنسان بنفسه ، والهدى : وهو ما ينزل