عليه من ربه.
مع ذلك يقلدونهم وقد توفرت لهم فرصتا العلم والهدى.
الإنسان بين الهداية وتحدي المجتمع :
[١٠٥] وتقليد المجتمع هو الاخر يقف امام تطور الإنسان وتقدمه وكم من الناس كانوا يكتشفون طرقا جديدة لحياتهم تركوها خشية المجتمع أو حتى حياء من الناس.
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)
ان الذي يضل الطريق يجب ان يخشى على نفسه السباع ، كما ان عليه ان يقلد الذي اهتدى الى الطريق وليس العكس.
ان المهتدي يسير وفق حركة الحق ، ووفق سنة الله في الكون وبالتالي فهو الذي سيصل عاجلا أم آجلا الى اهدافه ، وعندئذ يخسر الضالون ويندمون على تفريطهم في مصالحهم.
ثم ان نهاية حركة الإنسان هي الى الله مالك السموات والأرض حيث يبين لنا من ضل ومن اهتدى ، وذلك من خلال جزائه العادل ، وفيعاقب من ضل ، ويثيب من اهتدى.
(إِلَى اللهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
قد يصل الإنسان الى جزائه دون ان يعرف ان هذا هو جزاء عمله.