يفرض وجهة نظره على البيت ، ويضيع حقوق الزوجة.
بل لا بد أن يتدخل المجتمع قبل أن ينتهي الأمر الى الطلاق ، وذلك بأن يبعث أهل الزوج وأهل الزوجة حكمين يتفاوضان في الأمر ، فاذا توصلا الى حل فرضاه على الزوجين ، وعلى هذين الحكمين أن يخلصا نيّتهما حتى يجمع الله بهما بين الزوجين مرة أخرى ، وإخلاص النية هو إرادة الإصلاح حقيقة.
(وَإِنْ خِفْتُمْ شِقاقَ بَيْنِهِما فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِها إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللهُ بَيْنَهُما إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً خَبِيراً)
كيف تكون علاقاتك الاجتماعية
؟ [٣٦] المجتمع الاسلامي يبنى على قاعدة التوحيد والتحرر ، فهو لا يؤمن الّا بالله ، ولا يسلم الّا لمنهجه ، ولا يعترف بأية قوة ضاغطة أو عقبة في طريق تطبيق شرائع الله.
عبادة الله هي التسليم له ، وتفجير كل الطاقات وتوجيهها في قنوات منهجه.
والشرك بالله هو الخضوع لأية قيادة أخرى أو أية قوة اجتماعية من دون الله.
فالتسليم للوالدين بصفة مطلقة واتباعهما بلا قيد أو شرط ، شرك وعبودية لغير الله ، وعقبة في طريق تقدم الانسانية وتطورها.
والتسليم للاسرة مثل التسليم للوالدين شرك وعبودية ، والتسليم للأغنياء شرك وعبودية وعقبة ، والتسليم لرجال الكهنوت ، أو رجال العلم شرك وعبودية وعقبة.
والمجتمع المسلم متحرر من كل ذلك التسليم ، ومسلم وجهه لله الواحد