وهذه الطبقة المتملقة يسميها القرآن هنا شيطانا لأنها تخدع صاحبها وتضله عن الصراط وتزين له اعماله السيئة ويقول :
(وَالَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ رِئاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً)
[٣٩] ولنتساءل من هؤلاء؟ ولماذا يكفرون بالله ولا ينفقون أموالهم الّا رياء؟ أو ليست هذه الأموال نعم الله عليهم ، أو لا ينبغي لهم شكر الله على نعمه بالايمان به والإنفاق في سبيله؟ وما الذي يخشى هؤلاء من الايمان والإنفاق؟ هل يخشون أن يسلب الله نعمه عنهم لو أنفقوها في سبيله؟ أم يخشون ان لا يجازيهم عليها؟
(وَما ذا عَلَيْهِمْ لَوْ آمَنُوا بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقَهُمُ اللهُ وَكانَ اللهُ بِهِمْ عَلِيماً)
[٤٠] (إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ)
فهو يجازي الناس بالضبط ، وإذا كفر شخص بقدر وزن ذرة صغيرة ، فانه يجازيه بقدر كفره.
اما إذا أحسن بهذا القدر فهو ليس يجازيه فحسب ، بل ويزيد له من رحمته.
(وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضاعِفْها وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً) ي
ضاعفها في الدنيا ، ويجزي عليها بثواب عظيم في الآخرة.
من هو القائد
؟ [٤١] طبقة الأغنياء تتعالى على الناس بالباطل ، وتتعالى على القيادة