من ذلك الصعيد بعد أن تضربوا فيه أيديكم ، وتمسحوا بها على الجبهة حتى الأنف ، ثم على ظهر الكفين.
(إِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا غَفُوراً)
يسهل عليكم أمر الدين ، ويجعل لكم بدل الماء ترابا تطهرون به أنفسكم.
الضلالة نتيجة الخيانة :
[٤٤] هؤلاء فريق من الناس يخونون أمانة العلم في أعناقهم ، ويشترون بعلمهم متاع الحياة الدنيا ، ولكن هذا المتاع لا يأتيهم الّا مقرونا بالضلالة والانحراف عن الصراط المستقيم ، فرجل العلم الديني الذي يسكت عن جرائم الظلمة لقاء سلامته ، أو في مقابل بضعة دراهم ، لا بد أنه يبدأ في تأييد مواقف الظلمة ، وبالتالي يفقد قدرته على التمييز بين الحق والباطل ، بل ويصل الى حد الدعوة الى الباطل الذي يمثله الظلمة.
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يَشْتَرُونَ الضَّلالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ)
وقد عبّر القرآن عن هؤلاء المسمون بعلماء الدين بقوله (الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ) استخفافا بهم وبعقولهم ، انهم أنصاف المثقفين وليسوا علماء بالكامل.
الله نصير المؤمنين :
[٤٥] يتظاهر هؤلاء الرهبان والأحبار وعلماء الدين الخونة ، بالصلاح ، وحب الناس ، وطيبة القلب في نصائحهم ، بينما هم بمقياس الله خونة ، ولا أمان لخائن ، إنهم سكتوا عن جرائم الطغاة بحق أمتهم فكيف بالآخرين؟!