المتوكّل من أهل السنّة إلى أهل البدعة !!
ـ سئل « إمام السنّة » أحمد بن حنبل في من قدّم عليّاً على عثمان في الفضل ، فأجاب : « هذا أهلٌ أن يُبدَّع » (١).
ـ وسأله المتوكّل عن أشخاص من أهل العلم ، مَن منهم يصلح للقضاء ؟ فكتب إليه فيهم فرداً فرداً ، ثمّ ختم كتابه بقوله : « إنّ أهل البدع والأهواء لا ينبغي أن يُستعان بهم في شيء من اُمور المسلمين ، فإنّ في ذلك أعظم الضرر على الدين ، مع ما عليه رأي أمير المؤمنين أطال الله بقاءه من التمسّك بالسنّة والمخالفة لأهل البدع » (٢) ! فما زال المتوكّل مع ما عليه من النصب ومجالس السخرية بالإمام علي عليهالسلام ، ما زال متمسّكاً بالسنّة ، مخالفاً لأهل البدع !
ـ وما زال أحمد بن حنبل يوثّق أشدّ الناس نصباً وتمادياً في شتم عليّ وأهل البيت ، ويطريهم أحسن الإطراء ، ولنا في « حريز بن عثمان » وحده دلالة كافية ، هذا الذي كان يستعيض عن ذكر الله بشتم الإمام عليّ ، يقول فيه أحمد بن حنبل « ثقة ، ثقة ، ثقة » وهو في الوقت نفسه يقول : « كان يحمل على عليّ » (٣) !!
ـ أمّا القسم الآخر من « أهل البدعة » فهم « الجهمية » المعطّلة الذين عطّلوا الصفات وقالوا بخلق القرآن.
_____________
(١) مناقب الإمام أحمد بن حنبل : ٢١٨.
(٢) مناقب الإمام أحمد بن حنبل : ٢٥٢.
(٣) اُنظر : تهذيب الكمال ٥ : ٥٦٨ / ١١٧٥ ترجمة حريز بن عثمان.