معايشة الساعة سبيل الإصلاح
هدى من الآيات :
في الآيات الاولى من هذه السورة يهزّ السياق القرآني ضمير الإنسان هزّا عنيفا بتصوير اللحظات الحرجة الاولى لوقوع الساعة ، حيث يذهل الإنسان ويبتعد ذهنيا عن كل العوامل التي كانت تضله في الحياة.
ونسأل : لماذا يضل الإنسان؟
لأنه يحب المال والجاه والولد وما أشبه ، فاذا به في تلك اللحظات يذهل عن ماله وولده .. ، لان الساعة أدهى وامر ، وأكبر وأعظم من كل تلك الأمور ، فالمرأة تذهل عمن ترضعه ، والحامل تضع ما تحمله ، وكل إنسان يكون كالسكران ولكن ليس بنشوة الخمر وانما هو سكر العذاب ، وهيبة الساعة.
بعد ان يهز القرآن ضمير الإنسان بهذا الهول الرهيب يقول له : أتعرف لماذا تتورط في مثل هذا الهول؟ وكيف تخلص نفسك منه؟!