الإطار العام
انها رسالة ، وعظمة الرسالة أولا تأتي من جانب مرسلها.
والدرس الأول من هذه السورة التي يبدو انها تبين حقائق الوحي وتنسف العقبات التي تعترض طريق الأيمان به ، يذكرنا بمن أرسل الكتاب ، وبالكتاب ، وبالرسول الذي أرسل معه.
أولا : الله هو الذي انزل الفرقان ، وهو رب السماوات والأرض الذي أرسل الكتاب.
انه الله الذي تبارك وتعالى. أو ليس خيره عميم ثابت يغني ولا يتناقص وله وحده ملك السموات والأرض وهو الذي قدر كل شيء.
ثانيا : ومن آمن بالله عرف رسالاته ، أما من اتخذ من دونه شركاء فسوف لا يحظى بالايمان بالرسالة ، لذلك تراهم يتهمون الرسالة بالافتراء ، ويزعمون : انها أساطير.