فتبارك الله أحسن الخالقين
هدى من الآيات :
السبيل الى الايمان معرفة الله ، معرفة تغمر أرجاء النفس وتبلغ أعماقها ، ولكن كيف يتسنى للإنسان وهو المخلوق الضعيف ، المحدود في عمله وقدراته ، ان يعرف الخالق القوي العزيز؟!
اننا لا نستطيع ان نتعرف على الله الا إذا عرّفنا نفسه ، و قد ورد في الدعاء(الهي بك عرفتك ، وأنت دللتني عليك ، ولو لا أنت لم أدر ما أنت) ولقد عرّف الله سبحانه نفسه إلينا حينما تجلى في آيات الكون بما فيها الإنسان نفسه تارة ، وفي آيات القرآن تارة أخرى ، بما في تلك الآيات ، وهذه من إثارة للعقول نحو أهم المعارف وأجلّها ، وهي معرفة الله.
ان التفكير في أطوار خلق الإنسان من طينة ، الى نطفة ، الى علقة ، فمضغة ، حتى يصير بشرا سويّا. بعد ان ينفخ الله فيه الروح ، ويزوده بالعقل والارادة ، وسائر الجوارح وهو يسير الى الموت ، وإنّ نظرة عميقة الى الكون وما فيه من آيات الله تهدينا