بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ
هدى من الآيات :
ان النور الذي يتجلى في الطبيعة هو النور الذي يشع في قلب البشر ، لان الينبوع واحد ، وهو الله الذي يمسك السماء والأرض بيد من القدرة ، ولو لا هيمنته تعالى لما استقر حجر على حجر ، ولو لا فيض رحمته لم يبق شيء من الوجود ، فهو ليس قائما بذاته وانما بما يمده به الله من نور البقاء.
وكمثل على ذلك ـ وتعالى الله عن الأمثال ـ لو توقف المصباح عن اشعاع النور لحل الظلام على الفور ، ولا يعني ذلك ان خلق الله للأشياء هو كما يفيض النور من المصباح ، كلا .. وانما بالإرادة التي لا تحتاج الى زمان ، أو شيء من المعاناة ، انما هي لحظة الارادة المخلوقة ونفحة الرحمة المعطاة.
وما الإسلام الا حكمة قائمة على أساس هذه الفكرة : «وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّها» ولعلنا نسميها ببصائر النور ، ولا مجال للحديث عن أبعادها الاسلامية العميقة ، وانما بيّنا ذلك ، لكي نعرف الجانب الآخر وهو : ان النور في القلب